قصة العجوز العمانية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة العجوز العمانية 13319638131

كثير منا يحب الأسلوب القصصي في التعليم وهذا طبيعي في البشر ولذلك الله عز وجل جعل القصص في القرآن وبأسلوب مميز فريد. فترقبوا قصص أشبه بالخيال

قصتي هذه الليلة تبدأ مشاهدها بطرق الباب على بيتي بعد صلاة الجمعه وهذا قبل حوالي العشر سنوات تقريبا, فتحت الباب فإذا بامرأة عجوز ومعها شاب وخلفه امرأة في اول عمرها ظهر لي ذلك من هيئتها , كما ان طريقة اللباس تدل على أنهم ليسو من أهل البلد وانما من اهل عمان الشقيق...
استحييت منهم وعادة اني لاأستقبل أحد في هذا الوقت لكن كلام الأخت الكبيرة السن واصرارها أخجلني فأدخلتهم المجلس لأستمع لحاجتهم لأقضيها لهم,

بعد ان جلسوا وقدم لي الأخ الذي كان معهم هدية أتى بها من عمان وهي عبارة عن اللبان العماني وقال الا تذكرني ! قلت للاسف لا!

قال أتيتك قبل اربعة اشهر وشفاني الله من ضيقة كانت بي وأذكر أنك رقيتني هنا في مجلسك هذا واوصيتني بامور ولله الحمد والمنة بعد الإستمرار عليها تعافيت تماما وعندما أخبرت أمي بأنك السبب بعد الله نصحت خالتي هذه بأن تأتي بابنتها لربما تجد حلا لمشكلتها عندك,,

فسائني حقيقة أني أكون سببا لمشقة هؤلاء في سفرهم من بلادهم لهذا العبد الضعيف الذي لايغني عن نفسه شيئا ـ

فقاطعت فكري تلك الأخت المسنة بقولها :

أنها جائت من صلالة لمقابلتي لعل الله أن يحل مشكلة ابنتها الوحيدة مع زوجها , فهي تشعر انها في جحيم وتشك أنها مسحورة..

فبدأت بالرقية الشرعية لضيق وقتي ولم اسئلها في البداية عن مشكلتها بالتفصيل وبعد ان انتهيت من الرقية ونفثت عليها لم أرى منها أي رد فعل يعطيني اشارة أن بها لمم أو سحر أو عين فسألتها هل شعرت بأي رد فعل وأنا أقرأ الرقية , فأجابت بالنفي تماما..

فطلبت منها أن تخبرني بالتفصيل عن بداية مشكلتها والى هذا الوقت ,
فبدأت بقولها أن زوجي يخونني ..

فقلت لها قبل أن يخونك هل كان بينك وبينه موده , فأجابت بالإيجاب..

فسألتها متى بدأت خيانته لك ومع من؟ وكيف تأكدتي من الخبر؟

فأخبرتني من بداية استقدامها للخادمة وبعد ولادتها ,,

فسألتها : هل تعملين؟ فأجابت بالنفي!

فسألتها من اي بلد تلك الخادمة؟

فأجابت أنها من الفلبين.

فسألتها وبدون احراج هل ترينها أجمل منك أو أنك أجمل منها ؟
فلم ترد!

قلت اسمعي ياأختي
أنت تكلفتي مشقة السفر لعلك تجدين حلا لمشكلتك ولا بد أن تكوني صريحة معي,

فأجابت لون بدنها أشد بياضا من بدني وهي فتاة في مقتبل عمرها! ونحن تميل الواننا الى الإسمرار أكثر منها.

ففهمت أنها تعلم يقينا أنها أجمل وأن هناك مايجذب الرجل لها .

فسألتها سؤالي الأخير

هل يراها زوجك بكامل زينتها ؟ وهل يخلو بها مرات ؟

فأجابت بنعم وأنها كانت تذهب لبيت أهلها فيخلو زوجها مع الخادمة وانها اكتشفت بالصدفة عند دخولها مرة الى بيتها أنه مع تلك الخادمة في وضع لايكون الا بين الزوج وزوجته!

فتأملت لكلامها وطأطأت برأسي قليلا وتنفست الصعداء بعد ذلك لأبدأ معها جوابي عن حالتها وتشخيصي لمشكلتها والتوجيه الذي أراه مناسبا لحل مشكلتها

قلت لها وبلهجة أشد مما توقعت وبصوت أعلى وتعمدت لهذا الأسلوب لكي تنتبه أكثر وتصغي لكلامي:
أنت السبب في كل مشاكلك ..

نعم أنت السبب؟

زوجك ربما يكون ضعيف في ايمانه لكنك سبب لفتنته بتلك العاملة؟

بداية طلبتيها وأنت ولله الحمد في صحة وعافية وعندك فقط طفلان!

ثانيا تركك لزوجك بأن يخلو مع امرأة اجنبية معصية ولا يخلو رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم

ولا يوجد عندك لا سحر ولا عين في نظري بقدر ما أن هناك فتنة افتتن بها زوجك والآن الحل في يدك بعد مشيئة الله..

لابد من التوبة الى الله والإستغناء عن تلك العاملة وحاولي كسب قلب زوجك وذكريه بعظمة الله وعقابه وانصحيه بالتوبة الصادقة فإن تاب فستحل جميع مشاكلكم وهذا ماعندي فقط.

فأردت أن ابين لهم اني مشغول ويمكنهم ان يرتاحوا اذا أحبوا.

فالتفتت تلك العجوز وقالت ياشيخ ليتك تقرأ علي الرقية فإني اشكو من ضيقة وثقل على صدري منذ ثلاثون عاما وعند قرائتك على ابنتي زادت تلك الضيقة.

حقيقة كنت تعبا ومشغولا ولم أشأ أن ارد طلبها لكبر سنها فأخذت أدعو الله لها بهذا الدعاء( اعيذك بعزة الله وقدرته من شر ماتجدين وتحاذرين , وكنت اكررها ولم أصل لسابع مرة إلا وحصل مالم يكن في الحسبان وكنت لم أتوقع أي رد فعل لكن الرد كان بطريقة لم أرها من قبل..

صرخت صرخة شديدة جدا وبصوت عال وانتفض ذلك الجسد الضعيف وكلتا يديها توجهت للسماء وهي ترتعش مع الصراخ لثواني ثم سقطت على بن اخيها مغميا عليها .

أخذت انظر اليها والى بن أخيها الذي تفاجأ مثل ماتفاجأت وسألني مالذي حدث؟

أخذت كأسا من الماء ورششته عليها لعلها تستيقظ ,,ولكن للأسف لم تستيقظ فأمرت ابن أخيها بأن يتحسس صدرها هل هي تتنفس ؟ فأخبرني عندما فعل بالإيجاب فقلت الحمد لله ..

ستسيقظ ولكن لنصبر قليلا ونناديها بصوت عال ففعل فبدأت تتحرك بعد فترة حوالي عشر دقائق وتوجهت للقبلة وأخذت تدعو وتشكر وتقول والله إني أشعر كأن جبل كان على صدري وذهب ذلك الثقل وأصبحت الدنيا افسح مما كانت عليه وأشعر بانشراح في صدري.

والى الخاتمة وتعليقي على هدفي من القصة وتوقعاتي لتلك الحالة استودعكم الله

منقوله بتصرف////ع.م.أ

قصة رائعه/ بارك الله فيك

موضوع: رد الخميس يونيو 19, 2014 4:04 pm

» قصة )العجوز الفائز بظل العرش بإذن الله