خواطر مريض .....

موضوع: خواطر مريض ..... الأحد يوليو 06, 2014 4:32 pm

الحمد لله على كل حال ...

لم يبقى الا ايام قليله واكمل عشر سنوات من الهموم والغموم التي اصبحت لا يمكن ان اعيش بدونها .... الحمد لله على ما يكتبه الله ... لا اله الا الله .... كم دعوت الله كثيرا ولازلت ادعوه .. وسأدعوه الى ان اموت ...

اللهم انك ارحم بي من امي .... اللهم انك ما ابتليتني لتعذبني ... اللهم انك تسمعني ونا ادعوك ... وتراني وانا اتضرع بين يديك ... واتوجه اليك ... اللهم اني اعلم انك لم تؤخر شفائي الا لحكمة لا اعلمها .... اللهم اني موقن ان خيرة الله خير من خيرتي لنفسي ... فالخير فيما اختاره الله ...

كم علمتني هذه الكروب اسماء الله وصفاته ... والله انني لا ادري هل انا في ابتلاء ام في عقوبه ... فقد كان الماضي مليء بالمنكرات .....

كم طرقت الباب كثيرا حتى احاط بي اليأس من كل جانب .... ثم اتفكر في كلام الله تعالى عندما اتلوا كتابه ... فيمتص كل ما في قلبي من حزن وهم وغم .. عندما اقرأ قوله تعالى

((..وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا۟ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌۢ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ........ أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لمَنْ يَشاءُ وَيَقْدرُ إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ لقَوْمٍ يُؤْمنُونَ ))) آية 36 / 37 سورة الروم

وقوله تعالى ....

(( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ))

ان هذه الايات وغيرها فيها من مفاتيح الفرج الشيء الكثير وهي واضحة لمن تاملها ...

هل تعلمون اني ادمنت الدعاء ادمانا عجيبا .... والله اني ادعوا الله في بعض الاحوال التي لا تليق بالدعاء .. كأن اكون بالحمام ... ثم اتذكر واستغفر الله تعالى واسكت ... والله اني قطعت املي بكل مخلوق ... ولا انتظر من احد فرجا ولا مخرجا .... الا من الله تعالى ...

إله لا تعذبني فإني .... مقر بالذي قد كان مني
ومالي حيلة الا رجائي ..... وعفوك ان عفوت وحسن ظني

اللهم اني اتوسل اليك باني اشهد انه لا معبود بحق سواك .. ان تخرجني من هذا الكرب .. وان تستر علي .. اللهم املأ قلبي حسن ظن بك ... ويقينا بما عندك ... ورضا بقضائك وقدرك ... وتوكلا عليك ... وحبا لك ...

عندما تأملت سورة يوسف ... وجدت ان الاحزان فيها تتابعت كتتابع المطر ... فلما قال يعقوب عليه السلام ( انما اشكوا بثي وحزني الى الله .. واعلم من الله ما لا تعلمون )) اتى الفرج ولم يأتي اي حزن بعد هذه الآيه ...

ياربي اني اشكوا اليك بثي وحزني ... يارب يارب ازل الاحزان من قلبي ...

ياربي انك استجبت دعاء المشركين عندما ركبوا في الفلك فدعوك مخلصين لك الدين ... اللهم استجب دعاء الذليل الفقير العاجز التائب المذنب العبد .. الذي وفقته للتوحيد منذ ان ولد ...

ياربي بلغني عن نبيك الكريم انك تقول ( انا عند ظن عبدي بي .. فليظن بي ما شاء ). والله ان ظني بك انك ستشفيني وتعطيني وتكرمني بالتوفيق والصلاح والستر ... ياربي لا تطرد من طرق باب عفوك ... لن اهلك ياربي وانت رجائي ...

اللهم اكشف بالقرآن همي واستر به عيبي .. واصلح به شأني .. يارحمن الدنيا والآخره ورحيمهما ....

» رسالة إلى مريض
» كيف يكتشف الانسان انه مريض بالحسد الشيخ عمر عبد الكافي