من عظمة الإسلاااااام

من عظمة الإسلام (1)

عرف الإسلام الذي هو دين الله في الأرض والسماء طريقه الى قلوب الناس في مشارق الأرض و مغاربها ،وانتشر في أرجاء واسعة من العالم بأخلاق الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين و من سار على دربهم من التجار الأبرار ،ودانت معظم الارض بالإسلام في فترة وجيزة من الزمن، وسمع صوت الأذان يجلجل ..الله أكبرالله اكبر في رقعة واسعة امتدت من الصين شرقا الى أواسط أوروبا غربا شاملة اجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا 0
ورغم هذا التباين الكبير بين شعوب هذه القارات في الأجناس واللغات والأديان والعادات والتقاليد والأعراف والثقافات ،إلا أن الأسلام العظيم استوعب الجميع وصهره في بوتقته ،واستطاع أن يؤسس حضارة إسلامية زاهرة أسهم في بنائها
وتشييدها علماء وقادة من أبناء تلك البلاد والشعوب التي دخلت في دين الله أفواجا،وأصبحت جزءا لا يتجزأمن الإسلام فالإمام البخاري ،وأبو حنيفة،
والترمذي، ومسلم ، والخليل بن أحمد، وصلاح الدين الأيوبي،وسيف الدين قطز،وعبد الله بن المبارك 000وغيرهم هم نتاج عظمة الأسلام في هذه البلاد 00ذلك أن الإسلام العظيم ينظر إلى الناس جميعا على أنهم يشكلون وحدة إنسانية لاتمايز فيها بين شعوبها؛فالناس جميعا ينحدرون من أصل واحد (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) والجميع ينتسب إلى أب واحد ، وهذا الأب ينتسب إلى التراب0
يقول النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم :
"يا أيها الناس إن ربكم واحد ،وإن أباكم واحد،كلكم لآدم ، وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ليس لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أبيض ،ولا لأبيض على أحمر ، فضل إلابالتقوى "0
ـ فالإسلام ألغي التمايز باللون ،وبالجنس ،وبالنسب ،كما ألغى جميع التمايز الطبقي ؛ فرعايا الدولة الإسلامية متساون في الإنسانية ، ومتساون في كل الحقوق ، فهم متساون في حق الملكية ، وفي حق العلم ،وحق الكسب والتجارة ،وفي جميع الحقوق المدنية ،وأساس التمايز هو التفوق في مجال العلم والعمل : (قل هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون )0
ـ والإسلام العظيم احترم عقائد غير المسلمين من أهل الذمة ،وكفل لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية ،وحق الحماية؛ فدماؤهم و أموالهم مصونة ،وحريتهم وكرامتهم محترمة ، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله :
"من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة " 0
ـوهذا الخليفة الراشد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب كان يسأل عمّاله أول ما يسألهم عن أحوال أهل الذمة 00ثم يقول يوما لعمرو بن العاص ،وقد أساء ابنه إلى ذمي:" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!"
ويامر بضرب عمرو بن العاص على صلعته ، وضرب ابنه 0
ـ وليس فحسب بل فرض الإسلام العظيم لأهل الذمة عطاء من بيت مال المسلمين إذا كانوا في حالة من العجز لا يستطيعون التكسب معها .. فأي عظمة هذه .. وأي رحمة هذه ، إذا ما قورنت بمحاكم التفتيش التي سامت المسلمين سوء العذاب في بلاد الأندلس .. وأين هذا من المحارق والمجازر والمقابر الجماعية التي ارتكبها عباد الصليب في البوسنة والشيشان .. وغيرها من بلاد المسلمين ولا يزالون ؟!!
ـ ثم إن الإسلام العظيم راعى حقوق الأجانب ـ وهم الأشخاص من غير المسلمين ـ الذين يدخلون البلاد الإسلامية لمدة محدودة ـ ، ويسمون " بالمستأمنين " ، وقد أعطاهم الإسلام من الحقوق مايفوق ماقررته القوانين الوضعية بكثير .
فأي عظمة هذه ؟!!
وصدق الله جل وعلا إذ يقول : " إن الدين عند الله الإسلام " ، والقائل جل جلاله : " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " .

» انشودة عظمة الخالق - عبد الله العبودي
» عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم
» الزنديق احمد بدر الدين؛ فاطمه تركب ناقة راسها بهاء الله ومؤخرتها عظمة