بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله تعالى الآية ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) (33)الأحزاب
ونحن لا نقول إلا كما قال تعالى( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.) الآية (285)
ومن منطلق هذه الآية الكريمة وهذا التشريف الرباني العظيم بمخاطبته
للمرأة وأمره لها بالقرار والحجاب والعبادة والطاعة لله ورسوله
فقد خصصنا هذا القسم رداَ على كل من أراد تغريب المرأة المسلمة وسعى في إفساد المجتمع وخالف أمر الله وعصاه
ومنذ القدم وأعداء الإسلام يسعون بشتى الطرق لهدم الدين لكنهم عجزوا
عن مطلبهم ثم وجدوا بغيتهم في المرأة فهي أفضل وسيلة تُستخدم لهدم
الدين, قال تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ
الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120)البقرة
.فسعوا.للتغرير بها وإخراجها لتزاحم بأكتافها الرجال مدعين
تحريرها منه ومساواتها به .بعد أن قضوا على المرأة الغربية عندهم
واستعبدوها وسلبوا جميع حقوقها بدعوى مساواتها مع الرجل حتى أصبحت
سلعة رخيصة الثمن مستغلين ضعفها و جسدها لأهوائهم و تجارتهم
ومصالحهم الشخصية وأوصلوها للحضيض وهاهم الآن يرصدون ملايين الأموال
لمحاولة إنقاذ المجتمع الغربي من أولاد السفاح وجرائم الاغتصاب التي
وصلت معدلاتها كل دقيقة حالة اغتصاب .
ورأينا ما فعله هؤلاء المستعبدين للمرأة في العالم الإسلامي مثل مصر
وبلاد الشام وبلاد المغرب وما آلت إليه من سفور وتبرج إلا من رحم ربي.
وهاهم اليوم وجدوا أذنابا لهم ينفذون مطالبهم من بني جلدتنا
ألوانهم كألواننا, ويتحدثون بألسنتنا, فأصبحوا أبواقا خادعة
تطالب بزعمهم بحقوق- المرأة المسلمه, وإذا قرانا لهم وتساءلنا ما هي الحقوق التي تريدون؟؟!
..أول حق القياده, ثانيها الاختلاط , الخروج من المنزل والسفر بدون
محرم, عدم لبس العباءة وغيرها مما يمليه عليهم أسيادهم.
وإذا قلنا أين انتم من حقوق أقرها الشرع للمرأه وسلبها المجتمع
بجهله وبعده عن الدين؟
كحق إكمال التعليم الجامعي, وحق طلب الطلاق,
وحق الميراث, والحضانه للأم المطلقه, بل حق الزواج, وعدم العضل,
وغيرها من امور كثيرة وحل إصلح المجتمع, ولّو مدبرين فهؤلاء قد عرف بهم
الله وفضح مقصدهم فقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي
الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور
و دعاواهم كاذبة مفتراه لأنهم يريدون المرأة غربية مستعبدة
يستخدمونها لتحقيق شهواتهم كما هي في الغرب, ولكن غاضهم صمودها
وثباتها على دينها وتمسكها بحجابها وسط عواصف التغريب وزلازل التغرير.
فنحن المسلمات ننعم بحقوقنا الشرعية التي ليست عند
غيرنا من الدول, ويغبطنا نساء العالم عليها.
وليعلم هؤلاء الأعداء ان صوت المرأة مسموع وعند اكبر مسؤل في الدولة وحتى اصغر طفل لديها .
ودليل ذلك ان في كل بيت مسلم يوجد به ملكة مستقلة بذاتها .قد افنى الرجال انفسهم لخدمتها وتلبية حاجاتها من
نفقة وكسوة واطعام وعلاج .فهذا الدين الإسلامي ضمن لها عيشها وحفظ لها
حقها وكلف الرجل على خدمتها ورعايتها وقضاء حاجتها .
فهل يوجد على ارجاء المعمورة عدلا وقدرا للمرأة كما أوجده لها ديننا الحنيف ؟
وهل يوجد عزاً للمرأة المسلمة أكثر من هذا؟ او رغد عيش انعم من هذا ؟
والآن القلم بيدك والكلمة لك غاليتي واختي المسلمة
والدور دورك في الرد على كل من أدعى كاذبا ظلم المرأة وقهرها.
وطالب مزعوما بحقوقها وتبنى الدفاع عنها
.فأنت احق الناس بالتحدث عن نفسك .وبما تحتاجينه وبما ينقصك .
وما تريدينه ومالا تريديه .
وليعلموا ان المرأة في المسلمه لا زالت ملتزمة بدينها وبأمر الله
لها .
وتحمل عقل راجح ورأي سديد وفكر واعي
وقلم راقي وكلمة صادقة .
فالكرة في مرماك وانت المقصودة لا غيرك .!
فأري الله صنيعك أخية بالرد على اعداء الفضيلة والعفاف .
وأريهم من هي المرأة المسلمة .
رزقنا الله وإياك الإخلاص في القول والعمل .
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين