محب أهل السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك أيها الزائر(ة) الكريم(ة) في المنتدى الإسلامي
"محب اهل السنة"
يشرفنا ان تتسجل في المنتدى ان لم تكن مسجل


قم بزيارة لصفحتنا على الفيسبوك باضغط هنا
محب أهل السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك أيها الزائر(ة) الكريم(ة) في المنتدى الإسلامي
"محب اهل السنة"
يشرفنا ان تتسجل في المنتدى ان لم تكن مسجل


قم بزيارة لصفحتنا على الفيسبوك باضغط هنا
محب أهل السنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محب أهل السنة

انشر الخير بقدر المستطاع واحتسب الاجر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحة محبي اهل السنة
المواضيع الأكثر شعبية
موعظة قصيرة عن الموت
سبب نزول قوله تعلى ( { ‏وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما‏}
كلمات انشودة قلي لماذا لا تصلي
مثل الجنة التي وعد المتقون
انشودة رااااااااائعة عن امنا عائشة رضي الله عنها
الظلم ..ظلمات يوم القيامة
قصيده لعمري كم حويت الناس قلبا
التداوي بالقران ..
أخــــــــي !!
كيف نرقي اطفالنا بطريقه صحيحه
المواضيع الأخيرة
» أحكام النون الساكنة والتنوين
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 04, 2017 8:35 pm من طرف محب اهل السنة

» عندما يموت الحنان خطبة مُبكية ومؤثره للشيخ إبراهيم الدويش بعد وفاة والدته رحمها الله
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأربعاء يناير 04, 2017 8:35 pm من طرف محب اهل السنة

» ضوابط جواز غيبة الفاسق
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2015 12:36 am من طرف محب اهل السنة

» هل مجاملة الشخص من يكرههم في حديثه من النفاق؟
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2015 12:35 am من طرف محب اهل السنة

» كليب لبيك - موسى العميرة أبو علي
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2015 12:34 am من طرف محب اهل السنة

» صفحة؛ مجموعة؛ منتدى :محبي أهل السنة
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالسبت أغسطس 22, 2015 12:31 pm من طرف محب اهل السنة

» كيف ترون المحكمة؟
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 21, 2015 12:14 am من طرف محب اهل السنة

» اليأس
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 11:33 pm من طرف محب اهل السنة

» العجب (على سنتك نعيش)
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 11:30 pm من طرف محب اهل السنة

» الست من شوال
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 11:28 pm من طرف محب اهل السنة

» مطلوب ادمن لصفحة دينية هادفة
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 9:43 pm من طرف محب اهل السنة

» تعريف الرقية
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 12:38 am من طرف محب اهل السنة

» الْقِرَاءَةُ فِي الْمُصْحَفِ أَفْضَلُ مِنْ الْقِرَاءَةِ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 7:14 pm من طرف محب اهل السنة

» لا بأس بقول: اللهم آمين، أو آمين يا رب
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 6:42 pm من طرف محب اهل السنة

»  هل دعاء القنوت يكون قبل الركوع أم بعده ؟
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد يوليو 05, 2015 6:09 pm من طرف محب اهل السنة

» أعمال العشر الأواخر من رمضان
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأحد يوليو 05, 2015 3:17 pm من طرف محب اهل السنة

» رتبة حديث: يا أحمد! أبغضِ الدنيا وأهلها...
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالجمعة يونيو 26, 2015 3:13 pm من طرف محب اهل السنة

» صدق الله فصدقه الله
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2015 7:13 pm من طرف محب اهل السنة

» كيف نستقبل رمضان؟
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2015 10:49 am من طرف محب اهل السنة

» 30 نصيحة لحفظ القرآن
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 10, 2015 4:12 pm من طرف محب اهل السنة

اخترنا لكم

إخترنـا لكم


ساهم معنا
ساهم معنا بالاعجاب لصفحة

معنا لنصرة سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (قم بدعوة اصدقائك للاعجاب بهده الصفحة قصد نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالدال على الخير كفاعله) الخير لا يقتصر على الفرائض، بل كل خير يدل عليه المسلم فله مثل أجر الفاعل له وفي مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من دلَّ على خير، فله أجر فاعله. رواه مسلم.
هذه هي الصفحة : اضغط هنا
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 41 بتاريخ الإثنين مايو 21, 2018 9:53 pm
افضل الاعضاء لهذا المنتدى

 

 من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابرة سبيل
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عابرة سبيل


الدولة : اليمن
عدد المساهمات : 543
عدد النقط المحصل عليها : 54346
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 03/08/2013
الموقع : http://xat.com/mbarek

من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Empty
مُساهمةموضوع: من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3   من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 26, 2013 9:30 am

سورة الأحزاب
( ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ، وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا ) لما كان من قولكم قبل النهي ( رحيما )
علق الشيخ :
في هذا نظر ظاهر جدا ووجهه : أن قبل النهي لم يثبت الحكم حتى يكون الإنسان مخالفا يوصف عدم مؤاخذته بالمغفرة لأن المغفرة فرع عن وجود الذنب وهنا لا ذنب قبل أن يتقرر الحكم والصواب أنه ( وكان الله غفورا رحيما ) فيما وقع من قولكم بعد النهي على سبيل الخطأ فإن هذا من مغفرته سبحانه ورحمته أنه يرفع الخطأ عمن فعله بعد النهي وتقرر الحكم .
ثم يقال إن ( وكان الله غفورا رحيما ) تعود إلى الفعل الخطأ والفعل العمد أما الفعل الخطأ فإن رفع المؤاخذة به من آثار الرحمة ولو شاء الله عز وجل لكان يؤاخذ عباده بالجهل كما يؤاخذهم بالعمد لكن رحمته سبقت غضبه سبحانه وتعالى ، وأما ( غفورا ) فإنه يعود إلى ما فعل عمدا فإن من مقتضى كون الله غفورا أن يسعى الإنسان في أسباب مغفرته وذلك بالتوبة .
ــــــــــــــــــ
( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون ) بالتاء من حفر الخندق و( يعملون ) بالياء من تحزيب المشركين (بصيرا ).

علق الشيخ :
تخصيص الآية لا ينبغي لأننا إذا خصصنا العموم في الآية قصرنا معنى اللفظ أو قصرنا اللفظ على بعض معناه ، والصواب أنه بما تعملون من حفر الخندق وغيره من كل ما عملتم في هذه الغزوة ( بصيرا ) أي عليما .
ــــــــــــــــــــــ
( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ) المطيعات .

علق الشيخ :
القنوت ليس مطلق الطاعة ، ولكنه الطاعة بدوام وذل وسكون ويدل لذلك قوله تعالى ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) ولما نزلت هذه الآية أمروا بالسكوت ونهوا عن الكلام
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات ) على الطاعات ( والخاشعين والخاشعات )

علق الشيخ :
في هذا نقص ، والصواب : والصابرين على الطاعات وعن المعاصي وعلى أقدار الله المؤلمة .
ــــــــــــــــــ
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) خلاف أمر الله ورسوله ، نزلت في عبد الله بن جحش وأخته زينب خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ، ثم رضيا للآية ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) بينا ، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها

علق الشيخ :
هذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله ذكر عن بعض المفسرين من السلف والخلف لكنه كما قال ابن كثير : أقوال ينبغي أن يضرب الإنسان عنها صفحا ؛ لأنها أقوال باطلة لا تليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم لأن القصة إذا قرأها الإنسان يتصور أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عاشقا من العشاق وما أشبه هذه القصة الباطلة بقصة داود عليه الصلاة والسلام التي ذكروا أن داود طلب من أحد جنوده أن يتزوج امرأته ولكنه أبى فاحتال عليه بحيلة فأرسله مع الجيش ليُقتل فيتزوج امرأته . هل هذا يمكن أن يقع لنبي من أنبياء الله ؟ أبداً . هذه لو قال قائل إنها وقعت من أحد السِوَقة من الناس لقيل : ما أظلم هذا الرجل وما أجهله ، فكيف بنبي من أنبياء الله ؟ هل يمكن أن يتصور أحد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عشق هذه المرأة ؟ حتى إن بعض المفسرين والعياذ بالله صار يتلفظ بهذا اللفظ فقال : عشق الرسول المرأة زينب ، ولكنه باطل ، وسيأتي إن شاء الله تعالى في الكلام على تفسير الآية معناها وأنه ناصع واضح ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال له : أمسك عليك زوجك واتق الله وأنه أخفى حبها لأن الله قال في نفس الآية ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) فبين الله أنه سيبدي ما أخفاه في نفسه فلو كان الذي أخفاه النبي الحب لكان الله يبديه ، ولكن ما الذي أبدى الله ؟ الذي أبدى الله تزويجها .. أنه زوجها إياه فكان الرسول صلى الله عليه وسلم أخفى في نفسه ما أعلمه الله أنه سيتزوجها بدون أن يكون هناك حب وعلاقة لكن الرسول عليه الصلاة والسلام علم بما أعلمه الله أنه سيتزوجها فلما جاء هذا الرجل يستشيره قال له : اتق الله لا تطلق المرأة ، فعاتبه الله لقوله : اتق الله وأمسكها وقد علم أن الله سيزوجه إياها فالمسألة واضحة ليس فيها إشكال ولكن المشكل أن بعض المفسرين يأخذ عن بعض من غير تمحيص ومن غير أن يكون هناك تروي في المسألة حتى أن بعض الناس اعتذر وقال : إن محبة الإنسان للمرأة لو كانت عند زوج آخر أمر لا ينكر إنما الذي ينكر أن يحاول التوصل إلى هذه المرأة بطريق غير شرعي وأما أن يقع في نفسه محبة امرأة عند زوج فهذا لا بأس به وهو أمر قد تدعو إليه الجبلة والطبيعة ، وهذا وإن كانت المسألة تحتاج إلى نظر في هذا القول وهو أن محبة الإنسان لزوجة غيره إما أن تكون محبة للجنس أو محبة للشخص فإن كانت محبة للجنس فهذا أمر جائز والإنسان دائما إذا سمع عن امرأة رجل أنها امرأة صالحة قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله يحبها ويحب أن يكون له مثلها ، وأما إذا كان حبا شخصيا فعندي أن في جواز ذلك نظرا ، وأن الإنسان يجب عليه إذا تعلقت نفسه بامرأة تعلقا شخصيا أو محبة شخصية أنه يجب عليه أن يحاول التخلص من هذا لأن المحبة جذابة وكأنها رشا من حديد يجذب الإنسان فإذا تعلق قلبه بامرأة فإن الغالب أن يحاول الوصول إليها . فالذي أرى أنه إذا أحبها محبة جنس بمعنى أنه أحب جنس هذه المرأة فهذا لا شك أنه لا مانع من ذلك ولا فيه مفسدة وأما إذا أحبها محبة شخصية فإن الأمر خطير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) مظهره من محبتها وأنه لو فارقها زيد تزوجتها ( وتخشى الناس )

علق الشيخ :
هذا زعم المؤلف تبعا لكثير من المفسرين أن الذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم هو محبته لهذه المرأة فأبدى الله ذلك ، ولكنك إذا تأملت الآيات وجدت أن الذي أخفاه هو نية الزواج بها بأمر الله عز وجل فإن الله تعالى أمره أن يتزوجها بعد زيد بن حارثة وكأن هذا والله أعلم من أجل جبر قلبها حيث تزوجت زيد بن حارثة وهو مولى وهي من صميم العرب فأراد الله عز وجل أن يكافأها على خضوعها بأن يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا من جهة ، ومن جهة أخرى زوجه الله بها من أجل أن يزول ما كان مشهورا عندهم في الجاهلية من أن ابن التبني لا يجوز لمن تبناه أن يتزوج بامرأته فيكون هذا من باب البيان بالفعل الذي هو أقوى من البيان من القول ؛ قال الله تعالى : ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) فإذا نظرنا للذي أبداه الله وجدنا أنه زواجها لا أنه يحبها ، ما قال الله في القرآن : إنك تحبها ، أبدا ، ولا تعرض للحب .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم ) فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا و في قراءة بفتح التاء كآلة الختم أي به ختموا ( وكان الله بكل شئ عليما )

علق الشيخ :
هذا التفسير الذي ذهب إليه المؤلف فيه نظر لأنه يقول : خاتم النبيين ، إذاً ليس له ولد بعده يكون رجلا فيكون نبيا ، وهذا بناء على أنه يلزم أن يكون ابن النبي بعده نبيا ، وهذا ليس بلازم فإنه ليس كل أولاد الأنبياء أنبياء ، صحيح أن كثيرا من الانبياء صار أولادهم أنبياء كإبراهيم مثلا ، ولكن لا يعني ذلك أن جميع الأنبياء يلزم من كونهم أنبياء إذا خلفوا أولادا أن يكونوا أنبياء كما في نوح عليه الصلاة والسلام ، ولكن معنى قوله خاتم النبيين : أنه لا نبي بعده ، هذا معنى الآية الذي لا يحتمل غيره .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( هو الذي يصلي عليكم ) أي يرحمكم

علق الشيخ :
فسر المؤلف الصلاة بالنسبة لله أي بالرحمة وبالنسبة إلى الملائكة بالاستغفار ، وهذا فيه نظر ، والصواب أن معنى يصلي عليكم أي يثني عليكم في الملأ الأعلى والملائكة أيضا يثنون عليكم ، أو يدعون الله أن يصلي عليكم .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( ليخرجكم من الظلمات ) أي الكفر1 ( إلى النور ) أي الإيمان ( وكان بالمؤمنين رحيما )

علق الشيخ :
لا شك أن الكفر ظلمات كما قال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم ) ، ولا شك أيضا أن الإيمان نور ، ولكن الآية أعم مما قال المؤلف ، فالصواب : يخرجكم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) بلسان الملائكة

علق الشيخ :
يعني أن الملائكة هم الذين يسلمون على هؤلاء بأمر الله فإذا سلموا على هؤلاء بأمر الله فكأن المُسَلّم هو الله . ولكن هذا صرف للآية عن ظاهرها فإن ظاهر الآية أن الذي يسلم هو الله عز وجل وإذا كان السلام من الله فهو خير محض وليس دعاء ، لأن الله تعالى لا يدعو أحدا ولكن يخبر بالسلام الدائم الذي لا يعتريه أي خوف ، أما إذا كان من الملائكة فإنه يحتمل الخبر ويحتمل الدعاء ، كما قال تعالى : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) . إنما الصواب بلا شك أن هذا السلام الذي فسره المؤلف ليس من الملائكة بل من الله ، فالملاقي هو الذي يسلم وهو الذي يحيي هؤلاء ، ولا شك أن الرب عز وجل إذا قال لهم : سلام عليكم سيزول عنهم كل خوف ، ولهذا تسمى الجنة دار السلام كما قال تعالى : ( والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) لأنها دار سالمة من كل آفة لا فيها مرض ولا فيها هرم ولا نقص في الرزق بل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ــــــــــــــــــــــــ
وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا) يطلب نكاحها بغير صداق

علق الشيخ :
الصواب : يوافق على نكاحها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ) فيما يعسر التحرز منه ( رَّحِيمًا ) بالتوسعة في ذلك

علق الشيخ :
هذا من بعض المغفرة والرحمة وليس هو المغفرة والرحمة بل المغفرة فيما يقابل الذنوب والرحمة فيما يحصل به المطلوب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ
ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ) أن يخرجكم

علق الشيخ :
فيما قاله نظر ، والصواب : لا يستحيي من الحق أن يبين لكم ما يلزمكم فتخرجوا فالمقام ليس مقام إخراج إنما مقام تبيين لما يجب على هؤلاء الذين استأذنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ )أن يخرجكم أي لا يترك بيانه

علق الشيخ :
هذا من التحريف ؛ حيث فسر الحياء بلازمه وهو الترك أي لا يترك بيان الحق ، وفي قوله ( لا يترك بيان الحق ) مع قوله ( لا يستحيي أن يخرجكم ) فيه شئ من التناقض ؛ لأنه جعل المستحيى منه هنا بيان الحق ، وجعله في الأول الإخراج ، والصواب قوله الثاني أي لا يستحيي من بيان الحق ، لكن تفسير الاستحياء بالترك هذا باطل ؛ لأنه خلاف ظاهر اللفظ ، والواجب علينا فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أن نجريها على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى معتقدين أنه لا مثيل له في هذه الصفة ومبتعدين عن تكييفها ، أما وجوب إجرائها على ظاهرها فلأن الله خاطبنا بلسان عربي مبين ، ولو أراد خلاف ذلك الظاهر لكان التعبير بهذا الذي يفيد ظاهره الكفر أو التمثيل لكان خلاف البيان ، والله عز وجل يقول : ( يريد الله ليبين لكم ) ، وكيف يتكلم سبحانه وتعالى بما هو خلاف البيان فيما يعتبر من صميم العقيدة وهو ما يتعلق بأسماء الله وصفاته ، ولهذا كانت طريقة هؤلاء المحرفين من أبلغ ما يكون طعنا في كلام الله عز وجل ؛ بل من أبلغ ما يكون طعنا في الله نفسه ؛ إذ أن طريقتهم تستلزم أن يكون الله عز وجل لم يبين الحق فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وجعل الحق موكولا إلى ما تقتضيه عقولهم ويحاولون بعد ذلك أن يردوا كلام الله عز وجل وكلام رسوله إلى ما تقتضيه هذه العقول الفاسدة المتناقضة ، والطريق الأسلم والأعلم والأحكم هي طريقة السلف أن نأخذ كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على ظاهره لأننا نعلم علم اليقين أنه لا أحد أعلم من الله بنفسه ولا أحد من الخلق أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأنه لا أحد أصدق كلاما من الله ولا أحد من المخلوقين أصدق كلاما من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الأمر الثالث : نعلم أنه لا أحد أوضح بيانا في كلامه من الله عز وجل ، ولا أحد من المخلوقين أوضح بيانا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأمر الرابع : نعلم أنه لا أحد أنصح إرادة وقصدا من الله عز وجل فإن الله ما أراد من عباده إلا أن يبين لهم الحق وكذلك بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم أحدا من الخلق أنصح منه للخلق وأصدق إرادة في بيان الحق ، فإذا تمت هذه الأمور الأربعة من أي كلام يكون صار ما يدل عليه ظاهره هو المراد الذي يجب علينا أن نأخذ به فهذه أمور أربعة إذا اجتمعت في الكلام صار الكلام واجب الأخذ بظاهره وهي : العلم ، الصدق ، البيان ، حسن وصدق الإرادة . فلهذا يجب علينا أن نؤمن بكل صفة وصف الله بها نفسه في كتابه أو على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام ، فإن قال قائل : هذه الآية وما أشبهها فيها نفي الحياء والنفي ضد الإثبات فكيف تقول : إن في الآية إثبات الحياء ؟ نقول : منطوق الآية : ( لا يستحيي من الحق ) ومفهومها : يستحيي من غير الحق ؛ إذ لو لم يكن الأمر كذلك لكان نفي الاستحياء من الحق لغوا من القول لا معنى له ، ثم نقول : إنه قد ثبتت صفة الحياء لله عز وجل بصيغة الإثبات كما في الحديث الذي في المسند ( إن الله حيي كريم ) ففيه إثبات الحياء لله سبحانه وتعالى فكل صفة أثبتها الله لنفسه فإن يجب أن نأخذها بالقبول ولكننا ننز اعتقادنا عن محذورين عظيمين وهما التمثيل والتكييف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ ) أي المؤمنات ( وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا )

علق الشيخ :
وقال بعض العلماء في قوله ( أو نسائهن ) أي ما كان من جنسهن أي النساء اللاتي يشاركنهن في الأنوثة فهو من باب إضافة الجنس إلى جنسه وهذا القول هو المشهور من مذهب الإمام أحمد وهو أقرب إلى الصواب لأن تعلق المرأة بالمرأة لا يختلف باختلاف الدين ، فالصواب أن المراد بنسائهن أي النساء اللاتي من جنسهن في الأنوثة . هذا القول يجعل لفظ "النساء" و "نسائهن" بمعنى واحد وتزول فائدة الإضافة إلى الضمير. ويجعل النساء جميعا في حكم واحد وعلى هذا فلاحرج على النساء في إظهار زينتهن أمام جميع النساء ولو كن فاجرات أو فاسقات. وهذا لايقبل به عوام الناس فضلا عن علمائهم.

والتفسير المأثور عن جمهور السلف أقرب إلى الحق وهو أن المقصود بذلك المسلمات ولايدخل في ذلك الكتابيات لأن الفجور وعدم التستر منتشر بينهن وربما نقلت تلك النساء ما يشاهدنه إلى أقاربهن الكفار الفجرة فينفتح باب الفساد.

والآية قصرت أن تظهر المرأة زينتها أمام نسائها أي صديقاتها وقريباتها وصاحباتها واللاتي تثق بهن. ولذلك ما تفعله النساء اليوم من إظهار الزينة المفرطة أمام كل النساء في المناسبات كالزواج مثلا وإن كان الحضور من النساء فقط لايجوز. بل الواجب أن تتستر المرأة أمام الأجنبيات ولا يلزم أن تتحفظ بنفس الدرجة أمام صاحباتها ومن تثق بهن.

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين
»  من استدركات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين(سورةسبا)
»  استدركات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على مواضع في تفسير الجلالين 2
» مذهب الشيخ ابن عثيمين أنه لا يكفر من ترك الصلاة أحيانا
» حكم قول رمضان كريم...فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محب أهل السنة :: قسم القران الكريم علومه, إعجازه وتفسيره-
انتقل الى: