سلسله امراض الامة -ضعف الهمة والارادة

ضعف الهمة و الإراة

الهمة لغة كما يقول إبن منظور وغيرة فى اللغة مأخوذة من الهم وكلاهما أسمٌ للشئ الذى هممت به أى أردته ويقولون هممتُ بالشئ هماً إذا عزمت على فعله وأردت فعله .
ضعف الهمة هو ضعف العزيمة وضعف الإرادة على التغيير والأمة قد ضعفت فيها الهمة بشكل خطير يُدمى كل قلب غيور ، والهمة لا يمكن أن تكون همة عالية تتعلق بمعالى الأمور وأشرافها ومكارم الإخلاق وعظائم الإعمال فى الدين والدنيا إلا بإرادة صادقة وعزيمة خالصة وإلا فقد تعلقت الأمة بكثير من سفاسف الأمور وكثير من اللهو والهزل بل والذى يُوجع القلب ألماً بل ويدميه أن حوّلت هذا الهزل إلى جد وحوّلت سفاسف الأمور إلى معاليها وجعلت لهذه السفاسف إحتفالات كبيرة ضخمة ومهرجانات كبيرة يُروّج لها الإعلام على أنها فتحٌ جديد فى الأمة أو نصر من الإنتصارات التى حُرمت منه الأمة منذ أمد بعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والهمة رزق والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن لكل شئ سبب . يقول إبن القيم : وأعلم أنما العبدُ يقطعُ منازل السير إلى الله بقلبه وهمته لا ببدنه . والتقوى فى الحقيقة هى تقوى القلوب لا تقوى الجوارح ؛ يقول تعالى ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج ، لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) الحج ، وقال صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى صدره (التقوى هاهنا وكررها ثلاث ) . ولا شك أن القلوبُ جوالة فإما أن تجولُ حول السماء وإما أن تجولُ حول الخلاء ؛ وإما أن تكون همة القلوب فى كبد السماء تتعلق بالأمور الكبيرة والقيم العظيمة والأخلاق الكريمة وعظائم الأمور فى الدنيا والأخرة وإمّا أن تكون الهمم حقيرة لا وزن لها ولا قيمة لأنها همم دنيئة تتعلق بشهواتٍ حقيرة ونزواتٍ رخيصة ومتاعٌ رخيصٌ زائل ؛ ومن يعيش لنفسه ربما يعيشُ مستريحاً وربما يعيشُ سعيداً من وجهة نظره لكنه يعيشُ فقيراً ويموتُ فقيراً حقيرالا ذكر له بعد الموت لا فى ميزان الرجال ولا فى ميزان التقوى عند الكبير المتعال ؛
وعلى قدر أهلُ العزمِ تأتى العزائمُ وتأتى على قدر الكرام المكارمُ
وتعظمُ فى عين الصغير صِغارُها وتصغرُ فى عين العظيم العظائمُ
؛ ولله درُّ المتنبى إذ يقول :
وإذا كانت النفوسُ كبارا تعبت فى مرادها الأجسامُ .
أين الهمة فى أمة الإرادة والعزيمة ؟ أين الهمة فى أمة التوحيد والأيمان؟ الأمة الأن تقتل الهمم وتقتل أصحاب الهمم وتطرد المبدعين ؛ فها أنت ترى المبدعين قد هجروا الأمة وأرضَ الأمة وراحوا هنالك فى الشرق وهنالك فى الغرب ليُبدعوا هُنا وهناك وهنالك ؛ بل ربما لا تكرمُ الأمة من المبدعين إلا من بلغ من العمر عتيا إن أبقاه الله ؛ بل وربما لا تُكرمُ الأمة هذا المُبدع إلا بعد موته وتُقدّم صورة التكريم سواءاً كانت مادية أو معنوية لولد من أولاده بل إن شئت قل لحفيد من أحفاده فبالله أىُ تكريمٍ هذا!!
أين علو الهمة فى الأمة ووالله فشتان شتان بين أمة تعيش لمعالى الأمور وبين أمة تتعلق بسفاسف الأمور ؛ شتّان شتّان بين أمة كانت همتها فى السماء فدمدمت على العالم القديم كله بصولجانه وجبروته وجاءت بتاج كسرى ليُضع فى حجر الأسد القابعُ فى عرينه ليُضع فى حجر عمر بن الخطاب فى فترة لا تساوى فى حساب الزمن شيئا ، تلك أمة كانت همتها فى السماء أقامت للإسلام دولة من فُتات متناثر وسط صحراء تموج بالكفر والجهل موجا ، فإذا دولةُ الإسلامِ بناءٌ شامخ لا يطاوله بناء ، تلك الأمة التى قال أحد خُلفائها وهو يخاطب السحابة فى قلب السماء : أيتها السحابة فى أى مكانٍ شئتِ فأمطرى فسوف يُحمل إلينا خراجُك بإذن الله ؛ تلك الأمة التى وقف أحدُ جنودها المتواضعين الضعاف البنية والشكل والمظهر الأقوياء الإيمان واليقين وقف ذالكم الجندى المتواضع الذى وقف أمام رستم قائد الجيوش الكسروية الجرّارة المهيبة وقف هذا الجندى ليقول لرستم حين سأله من أنتم وما الذى جاء بكم إلى أرضنا وديارنا فيقول هذا الجندى الذى عرف الغاية والذى أرتفعت همته إلى السماء : نحنُ قومٌ أبتعثنا الله لنُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الأسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة ؛ وشتّان شتّان بين أمة تحمل هم الدنيا وأمة تحمل هم الأخرة ؛ شتّان شتّان بين أمة تحمل هم الدين وأمة تحمل هم الطين ، ووالله لا حرج على الأطلاق أن نعمر الكون ونبدع فى الأرض إمتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ شتّان شتّان بين أمة تحمل هم الدنيا فقط وأمة تحمل هم الدنيا والأخرة ؛ شتّان شتّان بين أمة تعيش لتتعلم وتعمل وتبدع وتنتج وتعمر وأمة تلهو وتلعب .
ضعفت الأمة وضعفت الأرادة وضعفت العزيمة فتأخرت الأمة وأصبح واقعها مراً أليما وأصبحت مطمعاً لكل أمم الأرض بل أصبحت الأمة تنتظر معونة من يد عدوها ، وهى لا زالت تنتظر الماء العذب الزلال من النار المشتعلة المتأججة والله أنه لأمرٌ عجب :
ولم أرى فى عيوب الناسِ عيبا كنقص القادرين على التمام
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
يقول رب العزة (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) الواقعة ، اللهم إجعلنى وإياكم من هذه الثلة المباركة القلة السابقة ؛ والسابقون فى الأخرة إلى الرضوان والجنات هم السابقون فى الدنيا إلى الخيرات والطاعات ؛ فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك . فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) النور ، وما أحوج الأمة إلى هؤلاء الرجال وليس فى ميدان العلم الشرعى فقط ، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب بل فى جميع مجالات الحياة التى تقوم عليها عمارة الأرض كالزراعة والصناعة والطب والتجارة بأمانة ؛ يجب أن نجدد همتنا لنحمل هم الدين ولنعمل لدين رب العالمين ورب المرسلين ووالله ما أنتشر الباطل وأهله إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله ؛ فأين أهل الحق وأين أصحاب الهمم العالية ؛ أين أصحاب الإرادة الصادقة الذين يحملون هم هذا الدين لإعمار الدنيا والأخرة وللعمل للدين والدنيا معاً ؛ أولم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دعاءه الجميل الرقراق ( اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمةُ أمرى وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى وأصلح لى أخرتى التى فيها معادى وأجعل الحياة زيادة لى فى كل خير وإجعل الموت راحة لى من كل شر ) ياله من تكامل وشمول ويالها من عظمة ويالها من همة فوق السماء .

قدوتنا ( رسول الله وصحابته )

وأسوتنا فى علو الهمة هو المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى كان وحده ومعه ربه فى أرض الجزيرة التى تموج بالشرك موجاً وبالكفر موجا فالقوم ينحرُ بعضهم بعضا من أجل ناقة فما ظنك بألهتهم المكذوبة التى ينحرون من أجلها الأف النياق ؛ وأرض الجزيرة كانت تموج بالجاهلية وسوء الفعال من زنا وفعل قوم لوط وشرب للخمر ومع ذلك نشأ المصطفى صلى الله عليه وسلم فى هذه البيئة الشركية الظالمة الجاحدة ، وبهمة عالية وإرادة صادقة وعزيمة فى عنان السماء أستطاع صلى الله عليه وسلم بفضل الله عليه ثم بفضل صحابته الأطهار الأخيار من المهاجرين والأنصار أستطاع أن يبنى للإسلام دولة من فُتات متناثر وسط صحراء قاحلة تموج بالكفر موجا فإذا هى بناء شامخ لا يطاوله بناء وأستطاع ذلك فى فترة لا قيمة لها فى عمر الزمن ، وأنتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وترك الراية لهؤلاء الصادقين الأبرار الأخيار أصحاب الهمم العالية ، هؤلاء الذين عاشوا فى الدنيا من أجل الأخرة وزرعوا الدنيا ليحصدوا فى الأخرة وما غاب عنهم قط كلام حبيب قلوبهم وقلوبنا صلى الله عليه وسلم كما فى سنن إبن ماجة ومستدرك الحاكم من حديث عبد الله إبن مسعود قال صلى الله عليه وسلم ( من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد كفاه الله سائر همومه ومن تشعبت به الهموم فى أحوال الدنيا لم يبالى الله به فى أى أوديتها هلك ) لم يغب عنهم أبداً حديث أسوتهم وأسوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والذى رواه الترمذى وغيره بسند صحيح من حديث انس رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( من كانت الأخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدّر له ) ما غاب أبداً عن هؤلاء أصحاب الهمم العاليه قرأن ربهم وكلام نبيهم صلى الله عليه وسلم وإنما راحوا ليغرسوا للإسلام شجرة فى أرض مقفرة ؛ راحوا ليضيئوا للإسلام شعلة فى كل أرضٍ مظلمة ؛ راح هؤلاء الأبرار ليحفروا مجرى للمياه وسط أحجار صلدة وصخورٍ عاتية بالعلم والعمل وبهمة وإرادة وعزيمة أستطاع هؤلاء أن يحوّلوا وجه الأرض ومجرى التاريخ وسيظل التاريخ يقف أمام سيرتهم وقفةَ إعزازٍ وإجلالٍ وإكبار . ها هو الصديق الذى بذل كل ماله وبذل نفسه بل وبذل أولاده لخدمة دين الله وتمنى لو جعل من نفسه عباءةً أو سربالاً يود لو سربل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موقف الهجرة وغيرها ومواقف الصديق مشهودة ، هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل صحابته والحديثُ فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة ( من أصبح اليوم منكم صائما قال أبو بكر أنا يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم من تبع اليوم منكم جنازة فقال أبوبكر أنا يا رسول الله فسأل المصطفى من عاد اليوم منكم مريضا فقال أبوبكر أنا يا رسول الله فسأل النبى صلى الله عليه وسلم من أطعم اليوم منكم مسكينا فقال أبوبكر أنا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن فى إمرءٍ إلا دخل الجنة ، ويقول صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الصحيحين من حديث أبى هريرة ( من أنفق زوجين من شئ من الأشياء فى سبيل الله يدعى يوم القيامة من أبواب الخير ياعبد الله هذا خير فإن كان من اهل الصلاة دُعى من أهل الصلاة وإن كان من أهل الجهاد دُعى من أهل الجهاد وإن كان من أهل الصدقة دُعى من أهل الصدقة وإن كان من أهل الصيام دُعى من أهل الريّان فقال الصديق صاحب الهمة التى وصلت عنان السماء وهل يُدعى أحد من هذه الأبواب كلها فقال النبى صلى الله عليه وسلم نعم وأرجوا أن تكون منهم يا أبا بكر وفى رواية وأنت هو يا أبا بكر) . وفى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود والترمذى عن عمر بن الخطاب يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق يوماً فوافق ذلك مالاً عندى فقلتُ اليوم أسبقُ أبا بكر إن سبقته يوما – ومعنى الكلام أنه يشك أنه سيسبقه – قال عمر فأتيتُ النبى بنصف مالى فقال صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك يا عمر قال عمر أبقيتُ لهم مثله يا رسول الله يقولُ عمر فجاء أبوبكر بكل ماله فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك يا أبابكر فقال الصديق أبقيت لهم الله ورسوله .
ويقول عمر لأصحابه يوما تمنوا فقال أحد الصحابة أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً لإنفقها كلها فى سبيل الله وقال أخر كلاماً قريباً من هذا الكلام ثم قالوا والله لا ندرى ما نتمنى تمنى أنت يا أمير المؤمنين وأنظروا ماذا تمنى عمر الفاروق صاحب الهمة العالية قال أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة برجال كأبى عبيدة بن الجراح ويالها حقاً من أمنية فها هو عمر الذى يعرف أقدار الرجال وأه لو عرفت الأمة أقدار الرجال وقدمت الأكفاء من الرجال فى كل مجال وأه لو وضعت الرجل المناسب فى المكان المناسب أم لو حدث هذا والله لتصبحن أعلى الأمة .
ويأتى إعرابياً جلفاً إلى النبى صلى الله عليه وسلم فيقول له يا محمد أعطنى فإنك لا تعطينى من مالك ولا مال أبيك وهذا الصحابى الأخر ولنقارن بين الموقفين هذا الصحابى والحديث فى صحيح مسلم يقول ربيعة بن كعب الأسلمى كُنتُ أبيتُ مع النبى صلى الله عليه وسلم فأتيتُ النبى يوماً بوضوئه وحاجته فقال النبى صلى الله عليه وسلم سل ياربيعة فقال ربيعة بن كعب أسألك مرافقتك فى الجنة – وأنظروا لهذا الصحابى صاحب الهمة العالية يطلب مرافقة النبى فى الجنة ويالها من همة وياله من مطلب وهذا الأخر ذالكم الأعرابى الجلف يقول للنبى أعطنى فإنك لا تعطينى من مالك ولا مال أبيك وأنظروا لهذا التفاوت بين هذين الرجلين - فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك فقال ربيعة لا هو ذاك فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم فأعنى على نفسك بكثرة السجود ،نعم كثرة السجود ( فأسجد وأقترب ) أقترب من الله بالعمل والعبادة والطاعة وعمارة الدنيا من اجل الأخرة . وأه من كانت همته الجنة وعمل لها :
أحزانُ قلبى لا تزول حتى أُبشّر بالقبول
وأرى كتابى باليمين وتقرُّ عينى بالرسول
قيل للإمام احمد إمام أهل السنة متى يجدُ العبد طعم الراحة فقال الأمام عند أول قدم فى الجنة .
وها هو أبو أيوب الأنصارى يأتى من المدينة النبوية إلى مصر ليسأل عقبة بن عامر عن حديث واحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد أن يسأله يعود إلى المدينة ، وأنظر لحالنا أخى الكريم كم من الأحاديث نسمع ونحن فى البيوت وقد نعرض ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والله حتى الأطفال لقد علت همتهم فى بيوت الصحابة ويكفى ان نعلم أن الذى قتل أبا جهل فرعون الأمة هما صبيان حديثا السن .
وبعد اللهم أرزقنا همة عالية نصل بها إلى النظر إلى وجهك الكريم بجودك وفضلك وكرمك وأن تُعيننا على طاعتك وأن تقوم الهمة وتنهض فى جميع أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والله المستعان ؛

» سلسله امراض الامة -القذف-
» سلسله امراض الامة -تسويف التوبة-
» سلسله امراض الامة -تجاهل السنن الربانية-
» سلسله امراض الامة -تجاهل السنن الربانية
» سلسله امراض الامة -فقد الأمل وسيطرة اليأس على القلوب-