عزة الاسلام سمية مدير المنتدى
الدولة : عدد المساهمات : 612 عدد النقط المحصل عليها : 61907 السٌّمعَة : 28 تاريخ التسجيل : 08/11/2013 الموقع : http://xat.com/mbarek
| موضوع: 10خطوات عملية لترك الغيبة الإثنين يونيو 30, 2014 6:32 pm | |
| | |
|
عزة الاسلام سمية مدير المنتدى
الدولة : عدد المساهمات : 612 عدد النقط المحصل عليها : 61907 السٌّمعَة : 28 تاريخ التسجيل : 08/11/2013 الموقع : http://xat.com/mbarek
| موضوع: رد: 10خطوات عملية لترك الغيبة الإثنين يونيو 30, 2014 6:41 pm | |
| وأما الثلاثة دوافع التي تختص بالخواص وأهل الدين: وهي أغمطها وأدقها لان شرور خباءها الشيطان في معرض الخيرات فهي خير ولكن شاب الشيطان بها الشر: 1-أن تنبعث من الدين داعية التعجب فيقول ما أعجب ما رأيت من فلان !!فإنه يكون صادقا ولكن يسهل الشيطان عليه ذكر اسمه في إظهار تعجبه فصار مغتابا وآثما ... 2-الرحمة وهو أن يغتاب بسبب ما يبتلي به صاحبه فيقول مسكين فلان قد غمني ما أصابه وما ابتلي به فيكون صادقا في دعوى الاغتمام ويلهيه الغم عن الحذر من ذكر اسمه فيذكره 3-الغضب لله تعالي فإنه قد يغضب علي منكر ارتكبه إنسان إذا رآه أو سمعه فيظهر غضبه ويذكر اسمه وكان الواجب أن يظهر غضبه عليه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يظهره لغيره أو يستر اسمه ولا يذكره بالسوء,... فكثير من الناس يظن إن التعجب والرحمة والغضب لله تعالي عذرًا يُسوّغ له ذكر اسم فاعله والتسميع يه بين الناس وهذا خطأ .وأحيانا يذكر القصة دون ذكر الاسم للعظة مثلا.وهذا لا باس به لاكن احيانا يصف الشخص حتى أن السامع يعرفه وهو لم يذكر اسه مثال: أن يقول اعرف شخصا مزارعا, يملك كذا ,عنده من الولد كذا,وكذا وحصل له كذا.....ويذكر القصة فالسامع يعلم الشخص من الوصفرابعاً: التوبة من الغيبة:
لابد من التوبة من الغيبة لأنها من كبائر الذنوب, وخطر الغيبة من وجهين: 1-انها متعلقة بحقوق العباد 2-انها معصية سهله ينقاد إليها غالب الناس إلا من رحم الله والشيء السهل يحسبه الناس في العادة هينا وهو عند الله عظيم . قال أبو عاصم النبيل ما اغتبت مسلما منذ علمت أن الله حرم الغيبة * وشروط التوبة : 1.الندم: قال صل الله عليه وسلم الندم توبة) 2.أن يقلع عن الذنب 3.والعزم على عدم العودة * وكفارة الغيبة على قولان لأهل العلم : •ذهب بعض أهل العلم من السلف الصالحين بوجوب التحلل من المغتاب بأن يذهب اليه ويطلب منه الصفح ويعتذر إليه. •رخص أكثر أهل العلم في ترك التحلل ورجوا أن يكفي في ذلك الاستغفار للمغتاب وذكر محاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لأنه قد يؤدي التحلل من المغتاب إلى مفسدة أعظم فيوغر الصدور ويحمل القلوب الأحقاد والأضغان. قال الحسن البصري (كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ). فتقول مثلا:اللهم اغفر لي ولمن اغتبت وأسأت ولابد من أن تخلص الدعاء والمقصد من الاستغفار هو دفع السيئة بالحسنة ومقابلتها بها ويمكن أن تعمل عملا صالحا ويكون ثوابه مقدما لمن اغتبته كأن تتصدق عليه،أو تقدم له المساعدة، كذلك الدعاء له والثناء عليه وان تذكره بخير في نفس المجالس التي اغتبته فيها. فمن قال بالرأي الأول وهو وجوب التحلل من المغتاب جعل الغيبة كالحقوق المالية والفرق بينهما ظاهر فالحقوق المالية ينتفع بها المظلوم وأما الغيبة فلا ينتفع المغتاب بذلك بل على العكس فإن ذلك يوغر الصدور ولعله يهيج عداوته فلا يصفو له أبدا ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها لا على تحصيلها وتكميلها، والله اعلم خامسا: الوقاية من الغيبة:
ويكون ذلك بثلاثة أمور:
*أولهم:الصمت فالصمت هو المضاد القوي للغيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صمت نجا). *ثانيهم: الانشغال بما ينفع بتلاوة القرآن والتسبيح والتهليل والذِكر عموما. *ثالثهم:أن تفكر قبل ان تتكلم ...فكر بالكلمة مرارا أفيها خير ؟؟؟وإلا فاسكت فكل ما تقول يكتب لك أوعليك. قال الله عز وجل:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }18سورة ق وقال ابن كثير لشرحه لهذه الآية يكتب كل ما تكلم به من خيرا أو شر حتى انه ليكتب قوله (أكلت ,شربت, ذهبت, رأيت) حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان فيه خيرا أو شرا وألقِيَ سائِره. وسئل معاذ النبي صل الله عليه وسلم قال (يارسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا؟ قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك ) وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئِن في مرضه فبلغه عن طاووس انه قال: يكتب الملك كل شيء حتى الأنين فلم يئِن حتى مات رحمه الله. قال النبي صل الله عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن إن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار ) و قال صل الله عليه وسلم(أكثر خطايا ابن آدم في لسانه .) وإذا أراد المسلم طريق الاستقامة والثبات عليها عليه بحفظ لسانه وحساب كلماته فكم من عثرات وزلات وخطايا كان سببها اللسان,كن قليل الكلام كثير الصمت وأعرض عن اللغو فهو مزلاق للغيبة,كم من كلمة لاخير فيها ولا فائدة منها جَرت غيبة محرمة. وقد قِيل في تعريف اللغو ( إذا كان الأمر يعبر عنه بكلمتين تكون الثالثة لغوًا).
قال ابن المبارك:وإذا هممت بالنطق بالباطل... فاجعل مكانه تسبيحا فاغتنام السكوت أفضل من..... خوض وإن كنت في الحديث فصيحا وقال الحسن البصري (ما حفظ دينه من لم يحفظ لسانه) وقال ابن الوردي(والله لترك الغيبة عندي أحب إلى من أتصدق بجبل من ذهب) وقال النبي صل الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه، و ما بين رجليه، أضمن له الجنة) *مابين لحييه=المراد اللسان *مابين رجليه=هو الفرج *قُتل رجل على عهد النبي صل الله عليه وسلم:فبكت عليه باكية فقالت وا شهيداه ! فقال النبي صل الله عليه وسلم(ما يدريك أنه شهيد؟! لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، أو يبخل بما لا ينقصه) وقال صل الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) وقال الحسن البصري:من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه. وقال معروف رحمه الله:كلام العبد فيما لا يعنيه خُذلان من الله عز وجل. وقال سهل رحمه الله:من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق.
سادسا: أن تحاسب نفسك وتعاقبها:
قال حرملة سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما فأجهدني فكنت اغتاب وأصوم فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم فمن حب الدراهم تركت الغيبة. سابعا: إذا كنت بمجلس وبدأت الغيبة: *انهاهم عن الغيبة *وذب عن عرض أخيك المسلم..فقد قال النبي صل الله عليه وسلم(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) وقال(من نصر أخاه المسلم بالغيب؛ نصره الله في الدنيا والآخرة.) *فإن لم ينتهوا عن ذلك فقم واترك مجلسهم. قال القرطبي:فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر فإن لم يقدرعلى النكير فينبغي أن يقوم عنهم فمستمع الغيبة والمغتاب شريكان .. فكما يحرم على المغتاب الغيبة يحرم على السامع استماعها وإقرارها ..وقال الغزاليالمستمع لا يخرج من الإثم إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف وان قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر، وإن قال بلسانه اسكت وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق ولا يخرجه من الإثم ما لم يكرهه بقلبه ولا يكفي في ذلك أن يشير باليد أي اسكت أو يشير بحاجبيه وجبينه فإن ذلك استحقارا للمذكور، بل ينبغي أن يعظم ذلك ويذب عن المغتاب) ثامنا:أن نبدل مجالسنا من مجالس غيبة ولهو وكلام لا فائدة منه إلى مجالس خير وذكر وموعظة:
كل على قدرعلمه نتكلم بما ينفعنا في ديننا و دنيانا. قال النبي صل الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه ، و لم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم تِرة ، فإن شاء عذبهم ، و إن شاء غفر لهم) إلا كان =أي ذلك المجلس عليهم تِرة=معاتبة أو حسرة ونقصانا ..من وتِره حقه نقصه ,وهو سبب الحسرة . ومنه قوله تعالى:{ لن يتركم اعمالكم }35 سورة محمد ، أي لن يحبطها ويبطلها ولا ينقصكم منها شيئا بل يوفيكم ثوابها. وقال النبي صل الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون )
الثرثارون:الذين يكثرون الكلام فإذا جلس في المجلس أخذ الكلام عن غيره وصار يتكلم كأن لم يكن في المجلس إلا هو يتكلم ولا يدع غيره يتكلم وهذا لاشك انه نوع من الكبرياء .لكن لو فرضنا أن أهل المجلس فوضوه وقالوا اعطنا نصيحة أو موعظة فلا حرج. المتشدقون:المتشدق هو الذي يتكلم بملء فمه وكأنه أفصح العرب أي تكلف الفصاحة والتصنع ومن ذلك من يتكلم باللغة العربية أمام العامة فالعامة لا يعلمون اللغة العربية فلو تكلمت بينهم باللغة العربية وتأتي بكلمات غريبة تشكل عليهم لعدو ذلك من باب التشدق في الكلام والتنطع أما إذا كان درس لطلبة علم فينبغي أن تكلمهم باللغة العربية لتعودهم بها. المتفيهقون:فقد وصفهم النبي صل الله عليه وسلم بالمتكبرين, المتكبر الذي يتكبر على الناس ويتفيهق. وينبغي على الإنسان أن يعلم قدر نفسه ويتواضع لله حتى ولو انعم الله عليه بمال أو علم..فيكون ذلك سببا لزوال النعمة والعياذ بالله. كذلك كثر في مجالسنا ألمراء والجدال والكذب,قال النبي صل الله عليه وسلم أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك ألمراء و إن كان محقا ، و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا ، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )
*زعيم=ضامن وكفيل *ربض الجنة=أي خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن، *ألمراء=الجدال
فأحسن اختيار الألفاظ وانتقائِها يرعاك الله....قال الله تعالى:{ وقل لعبادي يقولوا التي هى احسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا }الاسراء53 وقال رسول الله صل الله عليه وسلم إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) تاسعا: كفارة المجلس:
ونختم به مجلسنا هذا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك). عاشرا: إعف عن كل من اغتابك:
فما ترجو؟؟؟ الست ترجو عفوا الله ومغفرته لك!! قال الله عز وجل: { وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } النور 22
اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عن من ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل. مصدر تحقيق الأحاديث:موقع الدرر السنية | |
|